الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم قال حدثنا أبو قلابة قال حدثنا محمد بن عثمان العجلي قال حدثنا حسين المعلم عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين}..حدثنا سعيد بن نصر وعبد الوارث بن سفيان قالا حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري عن قيس بن عباية قال حدثني ابن عبد الله بن مغفل قال "سمعني أبي وأنا أقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} فقال أي بني إياك والحدث فإني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع رجلا منهم يقوله فإذا قرأت فقل {الحمد لله رب العالمين}".قال أبو عمر:قيس بن عباية هذا هو أبو نعامة الحنفي وهو ثقة لكن ابن عبد الله ابن مغفل غير معروف بحمل العلم مجهول لم يرو عنه أحد غير أبي نعامة هذا فهذه الآثار كلها احتج بها من كره قراءة {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول فاتحة الكتاب ولم يعدها آية منها وأكثرها لا حجة فيه لأن المعنى أنهم كانوا يفتتحون القراءة في الصلوات كلها وفي كل ركعة منها بـ {الحمد لله رب العالمين} هذه السورة قبل سائر السور كما لو قال كان يفتتح بـ {ق والقرآن المجيد} أو بـ {ن والقلم} أو بـ {حم تنزيل} ونحو ذلك وللعلماء في {بسم الله الرحمن الرحيم} أقاويل فجملة مذهب مالك وأصحابه أنها ليست عندهم آية من فاتحة الكتاب ولا من غيرها وليست من القرآن إلا في سورة النمل ولا يقرأ بها المصلي في المكتوبة في فاتحة الكتاب ولا في
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 206 - مجلد رقم: 20
|